فصل: الفوائد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[سورة المائدة: آية 46]

{وَقَفَّيْنا عَلى آثارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46)}.

.الإعراب:

«الواو» استئنافيّة {قفّينا} فعل ماض مبني على السكون.. و«نا» ضمير فاعل «على آثار» جارّ ومجرور متعلّق بـ {قفينا}، و«هم» ضمير مضاف إليه {بعيسى} جارّ ومجرور متعلّق بـ {قفّينا}، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف {ابن} نعت لعيسى أو بدل تبعه في الجرّ {مريم} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف {مصدّقا} حال منصوبة من عيسى «اللام» زائدة للتقوية، «ما» اسم موصول محلّه القريب الجرّ باللام ومحلّه الثاني النصب فهو مفعول به لاسم الفاعل {بين} ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما «يدي» مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء و«الهاء» مضاف إليه «من التوراة» جارّ ومجرور متعلّق بحال من ما «الواو» عاطفة «آتينا» مثل قفّينا و«الهاء» ضمير مفعول به {الإنجيل} مفعول به ثان منصوب «في» حرف جرّ و«الهاء» ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم {هدى} مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف «الواو» عاطفة {نور} معطوف على هدى مرفوع مثله «الواو» عاطفة {مصدّقا} معطوف على الجملة الحاليّة فيه هدى {لما بين... من التوراة} مثل الأولى «الواو» عاطفة {هدى} معطوف على {مصدّقا} منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف «الواو» عاطفة {موعظة} معطوف على {مصدّقا} منصوب {للمتّقين} جارّ ومجرور متعلّق بهدى وموعظة.
جملة {قفّينا...}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {فيه هدى...}: في محلّ نصب حال من الإنجيل.
وجملة {آتيناه...}: لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

.الصرف:

{آثارهم}، جمع أثر وهو الاسم من أثر يأثر باب نصر وباب ضرب وزنه فعل بفتحتين.

.البلاغة:

1- التكرير: في قوله تعالى: {لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ} وتكرير ذلك لزيادة التقرير.
2- التشبيه البليغ: وهو تشبيه الإنجيل بالنور والهدى، وحذف الأداة ليكونا نفس الإنجيل للمبالغة.

.[سورة المائدة: آية 47]

{وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (47)}.

.الإعراب:

«الواو» استئنافيّة «اللام» لام الأمر «يحكم» مضارع مجزوم {أهل} فاعل مرفوع {الإنجيل} مضاف إليه مجرور «الباء» حرف جرّ «ما» اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بـ «يحكم»، {أنزل} فعل ماض {الله} لفظ الجلالة فاعل مرفوع «في» حرف جرّ و«الهاء» ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {أنزل}، «الواو» استئنافيّة {من لم... هم الفاسقون} مرّ إعراب نظيرها.
جملة {يحكم أهل الإنجيل}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {أنزل اللّه...}: لا محلّ لها صلة الموصول «ما».
وجملة {من لم يحكم...}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {لم يحكم بما أنزل اللّه}: في محلّ رفع خبر المبتدأ {من}.
وجملة {أنزل اللّه} «الثانية»: لا محلّ لها صلة الموصول «ما» الثاني.
وجملة {أولئك هم الفاسقون}: في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.

.[سورة المائدة: آية 48]

{وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ عَمَّا جاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجًا وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)}.

.الإعراب:

«الواو» عاطفة {أنزلنا} فعل ماض مبني على السكون..
و«نا» ضمير فاعل «إلى» حرف جرّ و«الكاف» ضمير في محل جرّ متعلّق بـ {أنزلنا}، {الكتاب} مفعول به منصوب {بالحقّ} جارّ ومجرور متعلّق بحال من الكتاب أو من فاعل أنزلنا أو من الكاف في {إليك}، {مصدّقا لما... الكتاب} مثل مصدّقا لما... من التوراة «الواو» عاطفة {مهيمنا} معطوف على {مصدّقا} منصوب {عليه} مثل إليك متعلّق بـ {مهيمنا}، «الفاء» رابطة لجواب شرط مقدّر «احكم» فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت «بين» ظرف مكان منصوب متعلّق بـ «احكم»، و«هم» ضمير مضاف إليه {بما أنزل اللّه} مرّ إعرابها، «الواو» عاطفة {لا} ناهية جازمة {تتّبع} مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت «أهواء» مفعول به منصوب و«هم» ضمير مضاف إليه «عن» حرف جرّ «ما» اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بحال من فاعل تتّبع أي: منحرفا عمّا جاءك «جاء» فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد و«الكاف» ضمير مفعول به {من الحقّ} جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل جاء {لكل} جارّ ومجرور متعلّق بـ {جعلنا} وهو فعل ماض مبني على السكون. و«نا» فاعل «من» حرف جرّ و«كم» ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لـ «كلّ»، أي لكلّ نبيّ منكم، {شرعة} مفعول به منصوب «الواو» عاطفة {منهاجا} معطوف على شرعة منصوب.
«الواو» عاطفة {لو} حرف شرط غير جازم {شاء} فعل ماض {الله} لفظ الجلالة فاعل مرفوع «اللام» واقعة في جواب لو «جعل» فعل ماض و«كم» ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو {أمّة} مفعول به ثان منصوب {واحدة} نعت لأمة منصوب «الواو» عاطفة {لكن} حرف استدراك «اللام» للتعليل «يبلو» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و«كم» مفعول به، والفاعل هو أي اللّه.
«في» حرف جرّ «ما» اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بـ «يبلوكم»، «آتى» فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و«كم» ضمير مفعول به أوّل، والمفعول الثاني محذوف أي آتاكم إيّاه.
والمصدر المؤوّل «أن يبلوكم» في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره فرّقكم.
«الفاء» رابطة لجواب شرط مقدّر «استبقوا» فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل {الخيرات} منصوب على نزع الخافض أي إلى الخيرات.. وهو مفعول به إذا ضمّن الفعل معنى ابتدروا، وعلامة النصب الكسرة. {إلى اللّه} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم «مرجع» مبتدأ مؤخّر مرفوع و«كم» ضمير مضاف إليه {جميعا} حال منصوبة من الضمير في مرجعكم لأنه فاعل المصدر «الفاء» عاطفة «ينبّئ» فعل مضارع مرفوع و«كم» ضمير مفعول به، الفاعل ضمير مستتر تقديره هو {بما} مثل الأول متعلّق بـ «ينبّئ»، {كنتم} فعل ماض ناقص..
و«نا» ضمير اسم كان {فيه} مثل عليه متعلّق بـ {تختلفون} وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة {أنزلنا...}: في محلّ رفع معطوفة على جملة أنزلنا التوراة.
وجملة {احكم بينهم}: في محل جزم جواب شرط مقدّر أي: إن سئلت فاحكم.
وجملة {أنزل اللّه...}: لا محلّ لها صلة الموصول {ما} الأول.
وجملة {لا تتّبع...}: في محلّ جزم معطوفة على جملة احكم.
وجملة {جاءك...}: لا محلّ لها صلة الموصول «ما» الثاني.
وجملة {جعلنا منكم...}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {لو شاء اللّه}: لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا منكم.
وجملة {جعلكم...}: لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة {فرّقكم} المقدّرة: لا محل لها معطوفة على جملة لو شاء.
وجملة {يبلوكم...}: لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ «أن».
وجملة {آتاكم}: لا محلّ لها صلة الموصول «ما» الثالث.
وجملة {استبقوا...}: في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنتم في موضع الاختبار فاستبقوا...
وجملة {إلى اللّه مرجعكم}: لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة {ينبّئكم}: لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
وجملة {كنتم... تختلفون}: لا محلّ لها صلة الموصول «ما» الرابع.
وجملة {تختلفون}: في محلّ نصب خبر كنتم.

.الصرف:

{مهيمنا}، اسم فاعل من «هيمن» الرباعيّ، وزنه مفعلل بضمّ الميم وكسر اللام الأولى، وقال أبو البقاء العكبريّ. وأصل مهيمن مؤيمن لأنه مشتقّ من الأمانة، لأن المهيمن الشاهد وليس في الكلام همن حتّى تكون الهاء أصلا.
{شرعة}، الاسم لشرع يشرع باب فتح بمعنى الشريعة، وما شرع اللّه لعباده من السنن والأحكام.
{منهاجا}، اسم مكان على غير القياس من نهج ينهج، وزنه مفعال بكسر الميم.

.البلاغة:

التشبيه: في قوله تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجًا} فالشريعة هي الطريقة إلى الماء شبه بها الدين لكونه سبيلا موصلا إلى ما هو سبب للحياة الأبدية كما أن الماء سبب للحياة الفانية.

.الفوائد:

الدين والشريعة..
وردت آيات تدل على وحدة الدين، ولا فرق بين دين نبي ونبي آخر، ووردت آيات تدل على التباين في الشريعة كما في هذه الآية بقوله تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجًا} وطريق الجمع بين هذه الآيات أن كل آية دلت على عدم التباين فهي دالة على أصول الدين من الإيمان باللّه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وكل ذلك جاءت به الرسل من عند اللّه ولم يختلفوا فيه. وأما الآيات الدالة على حصول التباين بينهم فمحمولة على الفروع وما يتعلق بظواهر العبادات فجائز أن يتعبد اللّه عباده في كل وقت بما يشاء، فهذه طريق الجمع بين هذه الآيات، ولذا فلا يجوز تسميتها بالديانات السماوية، لأن الدين واحد لدى جميع الأنبياء وهو توحيد اللّه والإيمان بما أخبرنا به، ولكن يجوز أن نقول الشرائع السماوية لأنها مختلفة من نبي لنبي حسب زمانه ومكانه وأمته ومقتضيات عصره.

.[سورة المائدة: آية 49]

{وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّما يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفاسِقُونَ (49)}.

.الإعراب:

«الواو» عاطفة {أن} حرف مصدريّ، {احكم بينهم بما أنزل اللّه} مرّ إعرابها وكذلك {لا تتبع أهواءهم}، «الواو» عاطفة «احذر» فعل أمر و«هم» ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت {أن} حرف مصدريّ ونصب «يفتنوا» مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل و«الكاف» ضمير مفعول به {عن بعض} جارّ ومجرور متعلّق بـ {يفتنوك}، {ما} اسم موصول مبني في محلّ جرّ مضاف إليه {أنزل} فعل ماض مبنيّ {الله} فاعل مرفوع وهو العائد «إلى» حرف جرّ و«الكاف» ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {أنزل}.
والمصدر المؤوّل {أن احكم} في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف أي حكمك بما أنزل اللّه أمرنا.. أو من الواجب حكمك بما أنزل اللّه.
والمصدر المؤوّل {أن يفتنوك} في محلّ نصب بدل اشتمال من الضمير في {احذرهم}.
«الفاء» استئنافيّة (إن حرف شرط جازم {تولّوا} فعل ماض مبني على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو فاعل «الفاء» رابطة لجواب الشرط «اعلم» فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت {أنما} كافة ومكفوفة {يريد} مضارع مرفوع {الله} لفظ الجلالة فاعل مرفوع {أن يصيبهم} مثل أن يفتنوك {ببعض} جارّ ومجرور متعلّق بـ «يصيب»، «ذنوب» مضاف إليه مجرور و«هم» ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل {أن يصيبهم} في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
«الواو» استئنافيّة {إنّ} حرف مشبّه بالفعل {كثيرا} اسم إنّ منصوب {من الناس} جارّ ومجرور متعلّق بنعت لـ {كثيرا}، «اللام» هي المزحلقة «فاسقون» خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «حكمك»... أمرنا: لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم.
وجملة {أنزل اللّه}: لا محلّ لها صلة الموصول «ما» الأول.
وجملة {لا تتّبع أهواءهم}: لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف.
وجملة {احذرهم...}: لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تتّبع أهواءهم.
وجملة {يفتنوك...}: لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ «أن».
وجملة {أنزل اللّه إليك}: لا محلّ لها صلة الموصول «ما» الثاني.
وجملة {تولّوا}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {اعلم...}: في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة {يريد اللّه...}: في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي اعلم المعلّق بـ «إنما».
وجملة {يصيبهم...}: لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ «أن».
وجملة {إنّ كثيرا... لفاسقون}: لا محلّ لها استئنافيّة.

.البلاغة:

الإبهام: في قوله تعالى: {بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ} وذلك لتعظيم التولي واستسرافهم في ارتكابه كما في قول لبيد: أو يرتبط بعض النّفوس حمامها. أراد نفسه:
وإنما قصد تفخيم شأنها بهذا الإبهام، كأنه قال: نفسا كبيرة ونفسا أي نفس.
فكما أن التنكير يعطي معنى التكبير وهو معنى البعضية فكذلك إذا صرح بالبعض.

.الفوائد:

اللام المزحلقة.
اللام المزحلقة تدخل على خبر إن وتزيد الكلام توكيدا وتقوية، كما في هذه الآية {وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفاسِقُونَ} وعند ما كذب أصحاب القرية المرسلين قالوا لهم {رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ} أما إذا كان الخبر شبه جملة «أي ظرف أو جار ومجرور» وتقدم على اسمها فتدخل هذه اللام على الاسم كقوله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى. وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى}.

.[سورة المائدة: آية 50]

{أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)}.

.الإعراب:

«الهمزة» للاستفهام الانكاريّ «الفاء» استئنافيّة «حكم» مفعول به مقدّم منصوب عامله يبغون {الجاهليّة} مضاف إليه مجرور {يبغون} مضارع مرفوع.. والواو فاعل «الواو» عاطفة {من} اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ {أحسن} خبر مرفوع {من اللّه} جارّ ومجرور متعلّق بأحسن {حكما} تمييز منصوب {لقوم} جارّ ومجرور متعلّق بنعت لـ {حكما}، {يوقنون} مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة {يبغون}: لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة {من أحسن...}: لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة {يوقنون}: في محلّ جرّ نعت لقوم.